القرصنة في الطرقات …من أقبح العادات

التقطع في الطرقات من أقبح العادات التي لا تمت إلى الشعب اليمني ولا إلى ثقافته وأعرافه وقبيلته بصلة على الإطلاق. كما أنها من الصفات التي لا يتشرف أي إنسان يحمل ولو ذرة من الرجولة أن يقال له متقطع أو غدار أو ما شابه من تلك الصفات الذميمة .
ولهذا فإن ما تقوم به بعض المليشيات التابعة لبعض المشايخ والقيادات النافذة في حكومة الوفاق من تقطع في الطرقات العامة بطريقة علنية معيبة وسافلة يثير الدهشة والاستغراب!!. لأن من يقطع الطريق ويخيف السبيل مثله كمثل من يعلن من على مختلف وسائل الإعلام:أنه نهاب وقتال.ومفسد وحقير!.. والأغرب في الأمر أن بعض المتقطعين ينتمون عرفاً لمشايخ كان أجدادهم الذين لم تتلوث ثقافاتهم يعرفون بالشهامة والنجدة والنخوة وإقراء الضيف وتأمين المسافر.
والأشد غرابة أن بعض المتقطعين يؤكد ون أنهم يتقطعون بناء على توجيهات بعض المشايخ والقيادات النافذة في حكومة الوفاق .
فكيف يمكن أن يصدق الشعب من يتشدقون بالحرية والديمقراطية والدولة المدنية على وسائلا الإعلام شكلا فقطً وفي المقابل وعلى ارض الواقع يوجهون مليشياتهم بقطع الطرقات وإخافة المسافرين وإقلاق السكينة العامة وإشعال الفتن والخلافات بين أبناء الشعب الواحد؟
لماذا لا يبدأ هؤلاء النافذون بتصحيح محيطهم وتأمين الطرق العامة التي تمر من مناطقهم أن كانوا صادقين ومحبين للأمن والاستقرار وللوطن ؟ لماذا لا نجد التقطع في الطرقات إلا حيث يتواجد نفوذ النافذين الحاقدين في حكومة الوفاق؟ أهذه هي الدولة المدنية التي كانوا بها يتشدقون؟ أم أن هذه هي الحرية والديمقراطية التي كانوا بها يتغنون؟ هل من القبيلة والعروبة والنخوة أن تتقطع مليشياتكم يا سدنة حكومة الوفاق حتى للنساء وللأطفال ؟ أهذا هو الأمن والأمان الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني؟ لقد بلغت بكم الوقاحة أن تتقطعوا حتى للنساء الأجنبيات !! لماذا تحقدون على الأمن والاستقرار ؟ لقد كشفتم أنكم تحقدون على صعده بسبب ما تنعم به من امن واستقرار!
كان الأجدر بكم أن تجعلوا من صعده قدوة وأسوة ونموذجا لكم في الثقافة والأمن والأمان والشهامة والرجولة والوطنية وإقراء الضيف وتأمين الطرقات والأمر المعروف والنهي عن المنكر .كان الأجدر بكم وبحكومة الوفاق أن تكرموا أبناء محافظة صعده على مساهمتهم الفاعلة في ترسيخ الأمن والاستقرار وعلى النموذج الحضاري الذي قدموه للدولة المدنية المثالية الذي أبهروا به العالم .
كان الأجدر بكم أيضاً أن تسهلوا مهمة أي إنسان يريد زيارة صعده وأن تزوروها أنتم لتعرفوا حجم ما خلفته الحروب الظالمة من جرائم وقتل للأطفال والنساء وتخريب للبيوت والمساجد والمدارس .
وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فكونوا على الأقل أحرارا في دنياكم واخجلوا من أنفسكم وكفوا عن تصرفاتكم الهابطة لأنكم بتلك التصرفات لا تسيئون إلا إلى أنفسكم .

التعليقات مغلقة.