الكيان الاسرائيلي من فشل عسكري بغزة الى فشل سياسي اممي

اعترف مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية أن الكيان الاسرائيلي خسر المعركة السياسية مع الفلسطينيين في ميدان الامم المتحدة، وأن الجهود والاتصالات والمساعي التي قامت بها وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة مع اطراف دولية عديدة على رأسها الولايات المتحدة لم تنجح في احباط المسعى الفلسطيني في الهيئة الدولية.

وافاد موقع المنار، ان المسؤول الاسرائيلي اكد بأن "اسرائيل ورغم الفسحة الكبيرة من الوقت التي كانت معها ورغم الاعلان الفلسطيني المسبق عن النوايا والرغبات والاهداف الا انها فشلت في اقناع المجتمع الدولي بالاثار السلبية لمثل هذا القرار الفلسطيني".
وكشف دبلوماسي غربي لـ (المنـــار) نقلا عن هذا المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية، أن "اسرائيل فشلت ايضا في اقناع الولايات المتحدة باعتماد موقفها والاخذ بتوصياتها في طبيعة الية الضغط على الفلسطينيين".
وأكد الدبلوماسي الاوروبي الذي أيدت بلاده التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة، أن "الخطوة الفلسطينية ستوفر الاجواء المناسبة لاعادة اطلاق عملية السلام وأن على اسرائيل عدم الاقدام على اية خطوات تصعيدية عقابية ضد الجانب الفلسطيني لأن في ذلك اضاعة لفرصة حقيقية في اطلاق مفاوضات مباشرة يمكن ان تؤدي الى نتائج مثمرة" .
واعتبر الدبلوماسي الاوروبي الخطوة الفلسطينية تأكيدا على "حل الدولتين".
بدوره قال رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت أن "على اسرائيل وبعد التصويت في الجمعية العامة أن تمد يدها الى القوى المعتدلة في الجانب الفلسطيني".
ويحاول الكيان الاسرائيلي التخفيف من وقع الفشل السياسي الدبلوماسي عبر التقليل من أهمية الخطوة الفلسطينية على الرغم من أن خبراء اسرائيليين محايدين في القانون الدولي اعتبروا الخطوة الفلسطينية تقييدا مستقبليا لاي اجراءات عسكرية وعقابية اسرائيلية، وأن على الحكومات المقبلة في الكيان الاسرائيلي أن تأخذ هذا الجديد في العلاقة مع الفلسطينيين في حساباتها في اي خطوة تقدم عليها ضد الجانب الفلسطيني.

التعليقات مغلقة.