قيادي في انصار الله يكشف عن مخطط خطير جداً لضرب أهم الاسلحة التي يمتلكها الشعب اليمني في مواجهة العدوان

صنعاء سيتي – أخبار محلية

 

أكد عضو المكتب السياسي لأنصارالله حمزة الحوثي أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي للعام الثالث أفشل مخططات العدوان وكشف أهدافه الحقيقية في تجزئة اليمن ، مشيراً إلى أن العدوان بعد أن فشل في مواجهة هذا الصمود ، “حوّل كل سهامه مؤخرا للنيل من عوامل ذلك الصمود وإضعافها والحيلولة دون تعزيزها.”

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “المسيرة” ، أوضح حمزة الحوثي أن “العدوان يتحرك اليوم في استهداف عوامل الصمود على مسارات متعددة اجتماعية وإعلامية ومؤسسية وميليشاوية.”
وكشف الحوثي عن مخطط لتعطيل مؤسسات الدولة وإضعافها والحيلولة دون تفعيلها كما ينبغي، ولذلك كانت مطالبة السيد عبدالملك الحوثي المستمرة بالنقاط الـ12 التي لم تلقَ آذانا صاغية من البعض حتى اليوم.” في إشارة منه أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ، هو الذي يحول دون تنفيذها.

ولفت الحوثي إلى أن “هناك نشاط إعلامي وتوعوي سلبي ممنهح يستهدف وعي المجتمع وبث روح اليأس والإحباط في أعماقه وصرفه عن العدوان وأهدافه وأولوية مواجهته” ، تزامناً مع “عمل ممنهج لحرف اهتمامات المجتمع إلى قضايا وشؤون جانبية وإشغاله بها بما يخلق حالة الضعف وروحية الانهزام ويهيئ المزاج نحو مبادرات الاستسلام وتقبل المضي خلف أجندات خاصة تخدم أجندات العدو وتسهل له مهامه.”

وأشار إلى أن هناك عمل ممنعج للعدو مؤخرا ويتحرك فيه البعض بوعي أو بدون وعي يهدف إلى فرز الجبهة الداخلية بما يخدم أجندات البعض وأهدافه الخاصة التي تأتي خارج سياق المرحلة وأبعادها الوطنية، يهدف إلى إحداث فرز مجتمعي تحت مسميات وعناوين مختلفة؛ مرة باسم الحياد ومرة باسم السلام ومبادرات الاستسلام.”

كما كشف حمزة الحوثي عن “مخطط خطير ومحاولات بائسة يسعى فيها البعض مؤخرا لاستهداف القبيلة اليمنية واستهداف موقفها الأصيل والراسخ والثابت والمبدأي في مواجهة العدوان والتصدي له ، ومحاولة بائسة لدفع ما أمكن من الشعب وقبائله الأبية خارج سياقات المرحلة، وإقحام بعض عناصرها في خصومة مع الدولة والجيش واللجان الشعبية تحت عناوين ومسميات متعددة، فمرة يرفع اسم همدان الأبية، ومرة عنس الشماء، ومرة آل عواض الأحرار وهكذا.”

ووصف الحوثي تلك المحاولات التي برزت مؤخراً بـ”البائسة” وأنها تهدف لـ”النيل من موقف القبيلة اليمنية الأصيل في مواجهة العدوان” ، موضحاً أنها “تأتي في سياق مسلسل ممنهج يعمل عليه البعض ويدفع باتجاهه، ولا يتوقف عند قضية بعينها أو منطقة محددة بل يشمل أوسع نطاق يقدر على فرزه ودفعه خارج مربع مواجهة العدوان إلى مربع يخلق معه واقع جديد يمكنه من فرض مبادرات الاستسلام التي يسعى العدوان إلى فرضها منذ البداية.”

وعلى المستوى الإعلامي ، قال حمزة الحوثي أن “بعض الأشخاص للأسف يريد أن يجعل من تصديه الإعلامي للعدوان سلعة يساوم بها لتحقيق أجنداته الخاصة على حساب أجندات الشعب واستقلال وسيادة وحرية وأمن وثروات الوطن وسلامة أراضيه.”

كما إشار الحوثي إلى أن البعض يحاول بناء مسار ميليشياوي خاص خارج إطار وزارة الدفاع ومساراتها في التصدي للعدوان لا ينسجم مع سياقات المرحلة الطبيعية ويتمرد على الدستور والنظام والقانون، ومؤسسات الدولة اليمنية ومهامها الوطنية، وتسيئ إليها وتنال من تضحيات أبنائها.

وأكد أن “الشعب اليمني بقبائله الأبية لن يغويه شخص هنا أو هناك عن المضي بكل قوة في تعزيز عوامل الصمود ووحدة تماسك الجبهة الداخلية فيما يخدم التصدي للعدوان حتى يضمن حريته واستقلاله وسلامته من التمزيق والتفتيت ونهب ثرواته وخيراته، واستعباد أبنائه، وإشعال الفوضى والصراعات فيما بينهم.”

التعليقات مغلقة.