أيها المفسبكون.. اتركوا الملصي لرفاقه في القتال وإذلال السعوديين على الحدود بدلا من مهاتراتكم الفارغة والعقيمة… بقلم/ أحمد عبدالرحمن

صنعاء – مقالات

قبل شهر من الآن، لم أكن أعرف حسن الملصي جيدا، وأعترف هنا بفشلي في تكوين صورة واضحة عن هذا المقاتل اليمني الإستثنائي..

و لو لم أذهب إلى جبهة نجران لما عرفته عن قرب، حتى بعد عام من استشهاده .. وجدته هناك .. نعم وجدته و أكلت من أكله وشربت من ماءه..

من يزر جبهة نجران، يخرج منها بحقيقة أن من “يتهازرون” هنا بالقائد الملصي أبو حرب، لا علاقة لهم به.

وحدهم أفراد جبهة نجران، وتحديدا جبل الشرفة من مؤخرة الجبهة إلى خطوطها الأمامية، ومن أصغر مقاتل هناك إلى أكبرهم هم من يعرفون “أبو حرب”، ويقتفون خطاه.

هذا ما عدت به من هذه الجبهة. بعد أن وجدت الملصي القائد حاضرا في مفردات المقاتلين، وفي تصرفاتهم، وأحاديثهم وحتى في طريقة كلامهم..

في الحدود .. كل شيء يعرف الملصي .. وكل شيء يذكر به ويتذكره .. ويستحضره .. الصخور والأحجار والجروف وملاحم البطولة والخطوط الأمامية والجنود السعوديين ومواقعهم والرجال .. اولئك الذين لا يعرفونه إلا مقاتلا وملهما اسمه “أبو حرب”..

أيها المفسبكون..

اتركوا الملصي لرفاقه في القتال وإذلال السعوديين على الحدود .. وعودوا إلى مهاتراتكم الفارغة والعقيمة..

التعليقات مغلقة.