السيد القائد عبدالملك الحوثي : المفترض أن نترجم عداءنا لـ ’اسرائيل’ الى مواقف عملية وحزب الله يشكّل جبهة مباشرة في مواجهتها

صنعاء – تقرير

 

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنه على الجميع أن يتعلم من درس حزب الله بعد تحرير جنوب لبنان وأنه كان يجب على كل أبناء الأمة أن يستفيدوا مما حظي به حزب الله في لبنان وأن حزب الله يشكّل جبهة مباشرة في مواجهة العدو “الاسرائيلي”، وسأل “لماذا كل هذه الحملات ضد حزب الله في كل ما يحمله من قوة ضد “اسرائيل”؟”. ولفت الى أنه نحن أولى الناس بأن نحيي في واقعنا الجهوزية القتالية لنواجه الاخطار التي تستهدفنا من خارج الامة كالخطر “الاسرائيلي” ومن داخلها كالخطر “الداعشي”، وشدد على أن مسؤوليتنا احياء حالة العداء لـ “اسرائيل” باعتبار ذلك فريضة دينية في مقابل من يفرض حالة الولاء لـ “اسرائيل”، ورأى أن “الموالين لـ “اسرائيل” يتحركون لحرف بوصلة العداء بعيداً عنها والحديث عن خطر آخر مثل الخطر الايراني.

وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، دعا الشعب اليمني الى إحياء فعالية يوم القدس العالمي بشكل كبير عصر يوم غد الجمعة، وقال “المفروض أن نترجم عداءنا لـ “اسرائيل” الى مواقف عملية”، وأضاف “عندما يقاطع الآلاف ومئات الآلاف سيكون هناك تأثير كبير على الكيان “الاسرائيلي”، ولفت الى أن “العداء لـ “اسرائيل” هو فريضة دينية كما يجب أن تكون مسؤولية انسانية وقومية”، ودعا الى أوسع “حملة تثقيف دينية في موضوع مقاطعة البضائع “الاسرائيلية” والامريكية”.

وشدد السيد الحوثي على أن الغرب يعلم ويرى بالمنطقة العربية أنها ضعيفة، ويرى في الوقت ذاته أنها تملك عناصر قوة يمكن أن تبعث بها وتقويها من جديد، ولذلك وبحسب ما أضاف كان هناك تحرك كبير من جانب اليهود في الشتات وانفقوا الكثير من الأموال للحصول على وعد بلفور والبدء بتنفيذ مشروعهم باحتلال فلسطين. وتابع السيد الحوثي: “هناك الكثيرون ممن لا يدفعون ولو القليل لفلسطين ولمواجهة الخطر الصهيوني، ولم يصل بعد اهتمام الكثيرين بقدر ما كان اليهود يحملون من اهتمام بهذه الأرض”.

وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن “حالة التعبئة العسكرية والجاهزية القتالية هي جزء اساسي من ثقافة اليهود وسياستهم وتوجههم وممارساتهم فيما يحرصون بكل جهد وجد ان تنعدم ثقافة الجاهزية العسكرية والقتالية في اوساط امتنا وكأن امتنا ليس لها اعداء ولا خطر عليها”، وشدد على أنه “نحن اولى الناس واحوجهم في هذه الارض بان نحيي في واقعنا التعبئة العسكرية والجهوزية القتالية لنواجه الاخطار التي تستهدفنا من خارج الامة كالخطر “الاسرائيلي” وغيره ومن داخل امتنا مثل “الداعشي” وغيره”.

وأردف السيد الحوثي القول إن “الموالين لـ “إسرائيل” يتحركون في اتجاهات منها حرف بوصلة العداء بعيداً عن “اسرائيل” والحديث عن خطر آخر غيرها مثل الخطر الايراني وتوجيه بوصلة العداء الى اطراف اخرى”، وأشار إلى أن “الاسرائيلي” بات يتحدث عن النظام السعودي وغيره بأنهم ضمن مصالح مشتركة معه ويشيد أدوارهم التخريبية في المنطقة.

وأوضح السيد عبد الملك أن “الصوت المعادي لـ “اسرائيل” هو صوت قوي، وهناك الاتجاه الاخر وهو الذي نستطيع ان نقول بوضوح انه الاتجاه الموالي لـ “اسرئيل” والداخل معها في تحالفات وتطبيع”، وقال إن “البعض من المسؤلين العرب بدأوا يتوددون لـ “اسرائيل” ويعلنون عن لقاءات وتعاون معها وهناك كلام من نتنياهو يتحدث عن مصالح مشتركة بين كيانه وانظمة عربية”.

وبيّن السيد عبد الملك الحوثي أن هناك اليوم في واقع الأمة اتجاهان بارزان “الاول المعادي لـ “اسرائيل” والداعم للقضية الفلسطينية ويتشكل من حزب الله والحركات المقاومة وجزء من الموقف الاسلامي والموقف الايراني نموذج ويتجلى في دعم تسليح وتأهيل المقاومة الفلسطينية، وايضاً الموقف السوري الذي يعاقب الان على دوره في دعم القضية الفلسطينية، والموقف اليمني المناهض للنفوذ الامريكي و”الاسرائيلي”، وهناك صوت عراقي، وأصوات شعبية في كثير من الدول الاسلامية”.

ودعا السيد عبد الملك إلى “احياء حالة العداء لـ “اسرائيل” باعتباره واجباً اسلامياً ودينياً وليس فقط خياراً سياسياً بل فريضة دينية اضافة الى كونها مسؤولية انسانية وقومية”، وأكد أن “شعب فلسطين جزء من الامة الاسلامية وواجب علينا دينياً مناصرته في مواجهة العدو “الاسرائيلي”، وأضاف “أرض فلسطين ارض اسلامية وواجب علينا تحريرها، كذلك المقدسات وعلى راسها الاقصى الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين واجبنا تحريرها”.

وشدد السيد عبد الملك الحوثي على أن الاتجاه المولي لـ “اسرائيل” يتحرك لتصفية القضية الفلسطينية من خلال محاصرة حركات المقاومة، مثل حزب الله بما يمثله من تهديد لـ “اسرائيل” ومن جبهة متقدمة وقوية في مواجهة العدو، وتساءل “لماذا كل تلك الحملات ضد حزب الله وهذا التشويه لحزب الله وحركات المقاومة في فلسطين؟”.

وأكد السيد الحوثي أن “فلسطين هي المترس المتقدم الذي كلما ناصرته الامة كلما تقلصت الاخطار، ولو ان العرب اتجهوا بكل جدية لمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الخطر “الاسرائيلي” لحفظوا المنطقة من كثير من المخاطر وربما كانت “اسرائيل” قد مسحت وانتهت”، وقال إن “الامة تركت فلسطين فانتقلت المؤامرات لتغزوها الى بلدانها فأصبحت كلها ساحة غير محصنة”.

التعليقات مغلقة.