الشارع اليمني يتفاعل مع مشاهد “أب تكفيري أرغم طفلتيه على تنفيذ عملية انتحارية” .. ويتذكر حادثة مشابهة في البيضاء

صنعاء – تقرير

تفاعل الشارع اليمني مع فيدوا انتشر على موقع التواصل الاجتماعي و يظهر أب تكفيري يدعى عبدالرحمن شداد ” أبو فاطمة ” وهو يجهز أبنتيه الأولى لم يتجاوز عمرها الثامنة والتي تم تفجيرها عن بعد في مركز شرطة في منطقة الميدان بدمشق قبل أيام ، والثانية 7 سنوات في انتظار مصير أختها الأولى .

ويظهر في الفيديو الأب وهو يحرض طفلتيه ويجبرهما على التفاعل معه  بعد توجيه أسئلة  إليهما منها ” أنتِ بدك تتركي حالك يقتلوكي ويغتصبوكي الكفار؟” في أسوء عملية خداع وتضليل تمارس ضد الطفولة .

ويَظهر في الفيديو أيضاً شقيقة الطفلة، إسلام، التي يدعوها والدها إلى تنفيذ عملية أخرى، قبل أن يختمه بدعوتهما للقول لنداء الله أكبر.

وفي فيديو آخر، تظهر والدة الطفلتين وهي تودعهما قائلة في ختامه أن “اصبروا وصابروا”، ويسألها زوجها “أليستا صغيرتان على هذا؟” فتجيب أم الطفلة “ما عاد في حدا زغير. هلق الجهاد فرض على كل مسلم زغار وكبار”.

حادثة استغلال الأطفال في عمليات انتحارية لم تكن الأولى من نوعها التي تفاجئ بها الشارع اليمني ، حيث قام أحد التكفيريين باصطحاب ولد لم يبلغ التاسعة على متن سيارة من نوع شاص قبل عامين على مدخل مدينة البيضاء وسط اليمن استهدف منزل القيادي المؤتمري الأدريسي،  كتمويه بغرض تفجيرها وهو ما تم بالفعل ، في عملية تأكد واحدية المشروع والهدف.

الشارع اليمني عبر عن غضبه الشديد وسخطه عن الحادثة وقال محمد علي ، من أبناء العاصمة صنعاء،  أن الحادثة تبرز وحشية الفكر الوهابي الذي استرخص دماء الأطفال ومن قبلهم دماء النساء والشيوخ في حوادث لم يشهد لها التأريخ .

ويستشهد فكري احمد بتعليق الكاتب على السقا الذي علق على الحادثة قائلا ” فاطمة ستصبح واحدة من سلسلة طويلة، ستجعلنا أخيراً، نكف عن الدهشة. مأساتنا هنا تحديداً! في انعدام الدهشة واستئناس الفظاعة بوصفها أمراً عادياً. ففاطمة ستكون مثل من سبقها وسيليها، ضحية من يرسم للأطفال شكل الجنة ويجعل مخيلاتهم محل رغبة مكثفة بما هو خارج حدود الموجود والممكن.”

وبحسب الميادين فإن الأخطر في قضية “فاطمة” هو تشابه العنف فيها مع عشرات المشاهد التي رأيناها منذ بدء الحرب السورية بشكل يبعث على التعجب، إذ إن كل مشاهد التفنن في القتل والدعوة إليه لم تُفرز بعد إطارا عالميًا يضغط باتجاه وقف الحرب، خاصة في دول العالم التي ترفع شعارات الإنسانية، حتى بات ينطبق على أفعال العنف المتكررة والسكوت المتكرر عنها ما كان يعتقد به سيغموند فرويد في مقاربته لتشابه الطقوس في مختلف الثقافات والديانات بالاستنتاج بأن “الحدث التأسيسي هو جريمة”. و أي جريمة أكبر مما أسسه رعاة جبهة النصرة في سوريا؟

يشار إلى أن عشرات العمليات الانتحارية في سوريا والعراق نفذها أطفال بإرغامٍ وتضليل من قيادات تكفيرية ارتضت لهم ” الجنة ” دونهم ودون أن يثير حفيظة الشركاء الإقليميين والدوليين لممارسة هذه الجماعات التي لم تراعي حتى الطفولة للوصول إلى مشاريعها الاستعمارية

التعليقات مغلقة.