لطم أميركي على وجه سعودي

صنعاء سيتي | مقالات وآراء | ‏

بقلم / خالد الأشهب

في حال أرادت السعودية منا حمايتها من إيران فعليها أن تدفع!‏

هكذا قال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب لـ سي إن إن وأضاف « هنا في بلدنا إذا ‏قمنا بإعدام شخص واحد في العام فإن ذلك حدث كبير، وهم يقومون بذلك بشكل روتيني»!!‏

بحياد وشفافية ودون عاطفة أو مواقف مسبقة، وبصرف النظر عن اللسان الأميركي الرسمي ‏الزاعق في وجهنا.. الصامت صمت القبور في وجه مملكة الظلام السعودية ، فإنني أجد في ما ‏قاله ترامب واحداً من قوانين السوق الرأسمالية التي ربما لا ترحم.. لكنها لا تنافق ولا تداهن، ‏فلكل شيء ثمن وعلى الباغي تدور الدوائر.‏

إذ كيف للسعودي الجاهل المتخلف الغارق في همجيته البربرية في القرن الواحد والعشرين أن ‏ينعم بالحماية الأميركية والسلاح الأميركي والتواطؤ السياسي الأميركي دون أن يدفع ثمناً لكل ‏هذا؟

ترامب هذا، قد يكون وقحاً ومنحازاً لإسرائيل ولا دبلوماسياً، لكنه لا يذيع أسرار أميركا ولا ‏يكشف زيف سياساتها.. بل يضع نقاطها على حروفها علانية ودون تزيين وتلوين، خاصة تجاه ‏الأعراب وذروة أكوام قمامتهم السعودية، وهو دون أن يقصد.. يحك لنا جرحاً لا يزال ينزف ‏منذ سنين من صنع خناجر غدرهم في خاصرتنا!‏

ترامب يبيع ويشتري والواضح أنه ابن سوق سياسي لا يبيع إلا نقداً، يسمي الأشياء بمسمياتها ‏ولا يخشى في اللطم على الوجه لومة خليجي متخلف جاهل، ورغم كل تحفظاتنا على الرجل ‏وأقواله.. إلا أنني كسوري بت أود لو أرى ألوان وجوه تلك المسوخ الأعرابية إذا قدر لترامب ‏الوصول إلى البيت الأبيض؟

التعليقات مغلقة.