رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل عدد من الوجهات الاجتماعية من ابناء تعز

صنعاء سيتي | صنعاء| ‏

استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء نخبة من أبناء ‏محافظة تعز من الأكاديميين والمشائخ والمثقفين والتجار والقيادات الاجتماعية والمنظمات ‏الأهلية والنسوية.‏

وفي اللقاء الذي حضره أعضاء اللجنة الثورية ومحافظ تعز عبده الجندي وعدد من قيادات ‏المحافظة رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالحاضرين .. معبرا عن الاعتزاز الذي يكنه كل ‏يمني لمحافظة تعز المعروفة بتقبلها للآخر وأنها مدينة مفتوحة على الثقافات والتراث ‏الاجتماعي اليمني وما تقدمه دوما من هامات يمنية شامخة في كافة المجالات المعرفية ‏والثقافية والاقتصادية والنضالية والفنية وسماتها التي جوهرها المحبة والسلام والعمل.‏

وأكد أن الدور النضالي الذي يقدمه أبناء تعز في كل الجبهات من تعز إلى حجة وصعدة وفي ‏ما وراء خطوط الحدود خير دليل عن الروح والشخصية المميزة التي يمثلها أبناء تعز.‏

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا ” أبناء تعز هم رأس الحربة في التصدي للعدوان في كل ‏الجبهات يستلهمون تاريخ تعز الحافل بالتصدي للغزاة عبر التاريخ، ويجب ان تنطلق الكفاءات ‏والخبرات من أبناء تعز للتصدي للعدوان ومحاولات الغزو كسفراء للتنبيه بمخاطر هذا ‏العدوان ومخططاته .‏

وأضاف ” إن من لا يؤمن بوطنيته لا يؤمن بإنسانيته ومن لا يعترف بضرورة القبول بالآخر ‏لا يمكن أن يسعى إلى تحقيق السلام “.‏

وأستعرض رئيس اللجنة الثورية العليا مسار الأحداث التي شهدتها تعز منذ بداية العدوان ‏وحرص اللجنة الثورية العليا والجيش واللجان الشعبية على تجنيب تعز لكل صراع يراد زجها ‏فيه والتنازلات المتكررة التي تم تقديمها من أجل ذلك مما دفع أطراف العدوان إلى اعتبار ذلك ‏ضعف وانهزام كما هي حساباتهم الخاطئة، وسايرهم البعض ممن لم يستوعبوا ما يراد لهم ‏ولوطنهم بوعي أو دون وعي.‏

وقال ” لا يمكن المزايدة على أبناء تعز، فهم في مقدمة الصفوف الوطنية التي تعمل من أجل ‏الوطن وفي سبيل التقدم والنهضة الدائمة ولا يمكن ان يجبر أبناء تعز على تقبل هذا الوضع ‏وهذه المشاريع التي تعتمد على تدمير الصفة الانسانية والأخلاقية لتعز وتحويلها الى ساحة ‏للذبح والسحل كما حصل في مشرعة وحدنان “.‏

وأشار الأخ محمد علي الحوثي إلى أهمية إدراك خطاب العدوان المتخبط والمؤامرة على ‏النسيج الاجتماعي وتفتيته وان حقيقة الحصار المزعوم على تعز تصب في صلب هذه ‏المؤامرة .. وقال” لقد طالبنا الأمم المتحدة دوما التوجه إلى كل المحافظات وإلى تعز بالتنسيق ‏مع السلطات المحلية وإيصال المساعدات دون أي اشكالات من جانبنا “.‏

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا الحرص التام على كل قطرة دم يمنية من كل مواطن وفرد ‏من الجيش واللجان الشعبية وأنها أغلى من كل ما تملكه دول الخليج وتحالف العدوان.‏

وقال “ان العدوان لا يستهدف شخصا أو فريقا بعينة فهاهي الجبهات أمامهم ومن يدعون أنهم ‏في حالة حرب معهم، فلماذا لا يستهدفون الشخص ويتركوا اليمن والشعب اليمني ومقدراته ” ‏‏.. مضيفا ” إن الاستهداف يشمل الجميع وكل اليمن وهاهي المجازر والقصف بالقنابل ‏العنقودية يطال صنعاء وحجة ويستهدف الأسواق والمدن والقرى الآمنة وتجمعات الصيادين ‏واستهداف كل ما كان قائما من بنية اليمن فهل هذا الاستهداف من أجل الرخاء والاستقرار ‏؟!”.‏

وأشار رئيس الثورية العليا إلى التواجد السعودي في كل المشكلات اليمنية وخاصة تلك التي ‏أخذت بعدا طائفيا أو مناطقيا من دماج وكتاف وغيرها ورعايتها بالتواطؤ مع أطراف في ‏الداخل لتواجد الأجانب من الفئات المصنفة بالإرهاب حتى لديها، وصولا إلى تحالف العدوان ‏برعاية وتنسيق أمريكي إسرائيلي وبخطابهم المتناقض والمتخبط الهادف فقط إلى تفتيت اليمن ‏وقوتها المسلحة وتسهيل احتلالها وإشاعة التناحر بين أبنائها.‏

وأعرب الأخ محمد علي الحوثي عن بالغ الشكر والتقدير الذي تكنه قيادة الثورة والجيش ‏واللجان الشعبية لأبناء تعز وأدوارهم الوطنية المشرفة عبر التاريخ وإدراكهم للمبررات ‏الواهية للعدوان .. وقال : لو كان أبناء تعز مع العدوان لكانت الكارثة على اليمن ولحقق ‏العدوان غايته وهدفه “.‏

فيما عبر محافظ تعز عبده الجندي عن شكر وامتنان قيادات وأبناء محافظة تعز للجنة الثورية ‏العليا والقيادات السياسية والوطنية والعسكرية واللجان الشعبية على الجهود المميزة التي ‏يولونها للمحافظة ومشكلاتها ووضعها الراهن .. لافتا إلى عمليات الاستغلال والابتزاز التي ‏تمارس باسم أبناء تعز من قبل عملاء الرياض وتحويل تعز إلى قضية للمزايدة والابتزاز.‏

وأكد المحافظ أن القضية هي قضية اليمن كلها وليست محصورة في تعز.. داعيا إلى التكاتف ‏والتعاون من أجل صد هذه المؤامرة الكبيرة على اليمن ووحدته الجغرافية والإجتماعية، وأن ‏يكون هذا الاجتماع فرصة لمزيد من تنسيق الجهود وإعانة للجنة الثورية على أنشطتها الثورية ‏وفي مقدمتها دورها في تعز.‏

في حين استنكر عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح إحراق المرتزقة في تعز لمكتبة ‏السعيد الثقافية، واصفا ذلك بمشروع الغزاة الذي يريدونه لتعز ولليمن .‏

وقال ” تعز ليست بعض المرتزقة في الفضائيات إنها المجاهدين في الجبهات من أبناء تعز ‏والرافضين للعدوان في كل مديرياتها ” .‏

من جانبه قال الدكتور عبد الله الحامدي ” إن الإغاثة والمساعدات وصلت إلى تعز وعندما ‏وصلت إلى منطقتي المظفر وبوابة القاهرة أطلق المرتزقة عليها النار ” .‏

وأضاف ” إن اليمنيين لو كانوا يتقاتلون فيما بينهم لما وصل المرتزقة والجنجويد وبلاك وتر ‏إلى اليمن ” .. مؤكدا أن المرتزقة من أبناء المحافظة لا يمثلون أبناء تعز ولا تمثلهم تعز.‏

وأكد ضرورة التحرك وتكاتف الجهود وتفعيل السلطة المحلية في تعز التي تؤمن بالنظام ‏وتسعى إلى تحقيقه والعمل من خلاله .‏

مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل بدوره أشار إلى أن ثورة اليمن صارت قبلة ليس فقط ‏للمستضعفين في الأرض وإنما لكل الثورات الانسانية .. وقال ” إن القوى التي تريد قتلنا اليوم ‏وحرمان اليمن واليمنيين من الحياة والعزة هي ذات القوى التي تقتل العالم كله “.‏

من جهته أكد أحمد سيف حاشد ضرورة تجنيب المناطق الآمنة الصراع وتقليل كلفته على ‏الذين لم يقعوا فيه .. فيما أكد عدد من المشائخ أن التجمع اليمني للإصلاح لعب دورا محوريا ‏في إيصال تعز إلى هذا الوضع بعد رفضه لكل الجهود والتنازلات التي قدمها أنصار الله ‏والجيش واللجان الشعبية لتجنيب تعز ويلات الصراع والعدوان.‏

التعليقات مغلقة.