رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي يستقبل الأسرى ‏” لم تذهبوا لغزو الجنوب”

صنعاء | خاص | 2015/12/17م

أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم الخميس 17/12/2015م أن ‏مواجهة الجيش واللجان الشعبية للعناصر التكفيريه أثبت للعالم اليوم أننا كنا أصحاب حق في ‏مواجهة هذه العناصر الإجرامية التي يمولها تحالف العدوان.‏

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء الأسرى من ‏ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين تم الإفراج عنهم بعملية تبادل مع مرتزقة العدوان ” إن ‏السعودية عندما رأت صمود وتوجه الشعب اليمني في مواجهة هذه العناصر وأن أذرعها قد ‏انكسرت عمدت للدخول مباشرة في حرب مفتوحة وعلنية وواضحة على الشعب اليمني ودون ‏أي مسوغ قانوني لأن أولئك العملاء الذين كانت تحركهم قد قمعوا .. مبينا أن الجميع رأى كل ‏أولئك الذين تم مواجهتهم كانوا حاضرين في مؤتمر الرياض .‏

وأضاف ” الحمد لله على سلامتكم وعودتكم لقد كنتم في الاتجاه الصحيح في مواجهة هذه ‏عناصر الشر والإجرام والتي دعونا لمواجهتها ” .‏

وتابع ” صحيح إنكم عانيتم وضحيتم في سبيل الوطن والأمن والحرية، ذهابكم إلى الجنوب لم ‏يكن لغزو الجنوب لأن أبناء الجنوب إخوانكم ولم تكونوا في يوم من الأيام أعداء لإخواننا ‏الجنوبيين الأحرار” .‏

وأردف قائلا ” نحن نقف إلى جانبهم ويعرفون مصداقيتنا أننا لم نكون يوما من الأيام ضد ‏الجنوبيين كجنوبيين ولا ضد أي يمني كيمني أو عربي كعربي ، ولا ضد أي مسلم كمسلم هذه ‏حقيقة ولكن نحن ضد مشاريع القتل والتدمير والوصاية والعمالة، وهذه المشاريع التي نواجهها ‏سواء كانت القاعدة بشقيها الظواهري أو الدعواشي التي نعتبر أنها جاءت من رحم المؤامرة ‏الأمريكية وبدعم سعودي “.‏

ومضى بالقول ” اليوم أًصبح واضح وجلي للعالم كله من يقف ضد من واجهتموهم واضح ‏للجميع وضوح الشمس أن من وقفتم ضدهم كان السعوديون ودول العدوان جميعا وأمريكا هي ‏من تدعمهم، السلاح المتواجد معهم هو سلاح ماذا ومن أين أتى والمال كذلك ومن الذي يقدم ‏لهم الدعم والمساعدة هي أمريكا والسعودية وحلفائهم وهذا شيء واضح ومكشوف ولا يستطيع ‏أحد اخفاءه “.‏

وقال ” عندما نقول أن داعش أو القاعدة متواجدة في الجنوب بفضل الدعم السعودي الأمريكي ‏هذه حقيقة هم من سلموا لهم المال والسلاح من أجل تفتيت اليمن وتمزيقه وتقسيمه ، ذهبتم من ‏أجل مشروع محدد هو حماية الشعب اليمني من سكاكين الذبح والسحل والإحراق”.‏

وأضاف ” قبل أيام كان هناك ذبح وتفجير وإحراق وهذه مشاريع أمريكا في المنطقة بدعم ‏سعودي واضح وعسكري ، اليوم السعودية هي من وقفت ضد أحرار الشعب اليمني وثقافة ‏التسامح والحوار وضد المشروع التحرري لأبناء اليمن وكان بإيعاز من أمريكا ولم تكن ‏السعودية في يوم من الأيام تحمل أي مشاريع تستطيع من خلالها أن توصل رؤيتها الخارجية ‏لكن هي لديها توجه واحد هو التوجه الأمريكي، ما رسمت لها أمريكا “.‏

ورحب رئيس اللجنة الثورية العليا بعودة الأسرى ، ناقلا لهم تحايا قائد الثورة السيد عبدالملك ‏بدر الدين الحوثي والذي كان يريد أن يحضر ويصافحكم ويقبل رؤسكم ، على ثباتكم وصبركم ‏وشجاعتكم.‏

وأكد أن جميع من تبقى من الأسرى سيعودون إلى أحضان الوطن وسيخرجون في القريب ‏العاجل .. مبينا أنه عندما دعت وقررت اللجنة الثورية الذهاب في حرب داعش والقاعدة ‏وإعلان التعبئة العامة لم تكن مجرد نزوة أو بدون تفكير أو تشاور مع قائد الثورة أو بدون ‏تشاور مع قيادات الدولة، لكن كان الكل مطلع ويعرف ذلك .‏

وقال ” إننا عندما أعلنا التعبئة العامة بعد أن تم التفجير داخل مساجد الأمانة كان لمواجهة ‏مشروع ومؤامرة، وهذا المشروع لم يتوقف، لقد سحل وذبح ودهس في عدن من أبناء الجيش ‏وذبحوا في لحج وشبوة وحضرموت واقتحموا البنوك هناك “.‏

وأضاف ” لم نأت إلى الجنوب على أساس أننا بحاجة إلى الجنوب كحاجة مادية أو معنوية أو ‏أن ذهابنا إلى هناك نوع من السياسة أو غيره لا، نحن عندما توجهنا إلى هناك كنا نعلم أن ‏هناك مؤامرة ومؤامرة واضحة “.‏

وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن المدعو الجبير قال إن هذه المعركة التي تخوضونها ‏ويخوضها أبناء الجيش أعد لها من قبل ثلاثة أشهر، وهو ما يوحي أن الأمور كانت مرتبة ‏لحرب واستهداف اليمن، وكانت هناك مخططات يومية تحاك ضد اليمن “.‏

ولفت إلى أن ما حصل منذ 2004م إلى اليوم كلها مؤامرات ضد الشعب اليمني، وفتح جبهات ‏متعددة بدعم من السعودية وكانت الحدود تفتح لدعم القاعدة في كتاف وكل المناطق التي تم ‏مواجهتهم فيها.‏

كما أشار إلى أن اللجان الشعبية قبل الإعلان عن التعبئة العامة كانت تواجه مليشيا مصبوغة ‏بصبغة رسمية اسمها الفرقة الأولى مدرع والمعسكرات التابعة لها والشعب اليمني رأى كم ‏كان هناك من المفخخات التي تم القبض عليها والكشف عنها سواء في جامعة الإيمان أو ‏أرحب وكتاف أو الجوف أو البيضاء أو في أي محافظة من المحافظات التي تمت فيها ‏المواجهة مع هؤلاء .‏

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن السعودية عندما رأت توجه الشعب اليمني وأن أذرعها قد ‏انكسرت عمدت للدخول مباشرة في حرب مفتوحة وعلنية وواضحة ودون أي مسوغ قانوني ‏لأن أولئك العملاء الذين كانت تحركهم قد قمعوا .. مبينا أن الجميع رأى كل أولئك الذين تم ‏مواجهتهم كانوا حاضرين في مؤتمر الرياض.‏

كما أكد أن ذهاب الجيش واللجان الشعبية إلى الجنوب كان من أجل مشروع واضح مواجهة ‏الشر المستطير الذي كان سيصل إلى كل بيت ولذلك كانت المواجهة ضرورة .. مبينا أن ‏المواجهة اليوم هي مع المرتزقة الذين جلبتهم دول العدوان إلى اليمن من بلاك ووتر وكولمبيا ‏ومن دول متعددة .‏

وتساءل بالقول ” ما ذنب اليمنيين أن ترهبوهم وتثقلوا على كاهلهم بالمؤامرات، ماذا فعلوا ‏بالسعودية أو بغيرها من الدول المعتدية، أنتم تعلمون أن من يحاربونهم لم يكونوا في يوم من ‏الأيام ممن يحملون الغدر ولا التفجير ولا التفخيخ ولا القتل ولا السحل فهم رجال مبادئ ‏وصدق ووفاء وشجاعة وعنفوان، يستطيعون المواجهة بكل بسالة ولكن لا يواجهون وهم لا ‏يفقهون شيء لأن لديهم قيادة حكيمة تعي وتعرف ماذا تريد “.‏

وأردف قائلا ” من يستطيع أن يقول أن عدن لا يوجد فيها شر ولا القاعدة ولا داعش وان ‏حضرموت لا توجد فيها القاعدة أيضا وأن أبين وبعض المحافظات ليست بيد القاعدة، أنتم ‏تقولون أنكم تذهبون في تحالف دولي من أجل مواجهة هذا الشر، نحن نشكك في صحة ما ‏تقولون “.‏

وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أننا نواجه من اعتدوا على مساجدنا وأراضينا ومناطقنا ‏وأسواقنا ومناسباتنا وكل مكان اعتدوا علينا فيه، ونحن لم نعتد عليهم وأنتم من وجهتموهم بذلك ‏والتفجيرات وعمليات الاغتيال في اليمن ولا يستطيع أحد أن ينكر ما حصل ويحصل للشعب ‏اليمني من مؤامرات من هذه الدول المعتدية .‏

وقال ” أصبحتم بعد تسعة أشهر لا يستطيع أحد أن يغطي على الشمس ويقول أنكم أصدقاء ‏للشعب اليمني، وهل يستطيع أحد أن يقول أننا ذهبنا إلى هناك ولا يوجد شيء اسمه القاعدة أو ‏داعش، لقد قتل المحافظ الذي عينتموه واستهدفت القيادة التي كانت تتربع فيها حكومتكم التي ‏تدعون شرعيتها وأيضا الاغتيالات اليومية والذبح والسحل والإحراق وتقاتلون جنبا إلى جانب ‏وكتفا بكتف مع هؤلاء ضد أحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية من أجل ماذا وما ‏هي مشاريعكم التي تستطيعون تقديمها لهذا الشعب “.‏

وأضاف ” نقول لدول العدوان ما هو المشروع الذي تريدون أن تقدموه للشعب اليمني، عودة ‏الرموز المعروفة بل البعض منها على قائمة الإرهاب، وتبعثها للتحاور معنا بجنيف والجميع ‏يعرف أن دول العدوان تقف في خندق واحد مع الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش وأنهم ‏يدارون بعقلية واحدة من غرفة واحدة وتوجيهات واحدة هدفها واحد “.‏

وأعرب عن أمله في أن تتعقل الأنظمة العربية وأن تعيد وتراجع حساباتها .. مؤكدا أن دول ‏العدوان تواجه شعب لا يمكن أن يلين ولا يخضع ولا يتراجع ولن تستطيعون تركيع الشعب ‏اليمني مهما حاولتم .‏

وتابع ” هؤلاء أبناءنا ممن كانوا في الجنوب لم يذهبوا من أجل قضايا شخصية على الاطلاق ‏ولا يوجد أي عداء شخصي مع الأخوة في الجنوب، نحن مع مظلومية الجنوبيين ولكن لم يترك ‏لهذه القضية فرصة لإيجاد آلية حقيقية من أجل حلول عادلة هناك مزايدات باسم القضية ‏الجنوبية اليوم يتواجهون في الجنوب، لماذا لا يصححون أوضاع الجنوبيين وحل قضاياهم ‏الحلول العادلة أنتم اليوم متواجدون ولديكم الدعم السخي من هذه الدول تستطيعون حلحلة كل ‏الأمور في الجنوب لماذا لا تحلوا قضاياهم وتعالجونها بالحلول العادلة “.‏

ومضى قائلا ” مخرجات الحوار أنتم من أعدتموها ودول العدوان التي تدعمكم هم من أعدوا ‏مخرجات الحوار وهم من أوصلوا الشعب اليمني إلى ما وصل إليه اليوم وهم من دمروا البنية ‏التحتية بفسادهم ،كانت الحكومات السابقة فاسدة لم نستطيع أن يكون لدينا مخزونات ‏استراتيجية نواجه بها الحصار الذي فرض علينا خلال هذه الفترة “.‏

وأضاف ” لا يوجد مخزون استراتيجي نستطيع تخزين مليون طن من المشتقات النفطية ولا ‏يوجد هناك صوامع تستطيع أن نخزن فيها القمح وغيره ولا لدينا إنتاج من الداخل ولم تعتمد ‏الحكومات السابقة على الوطن ولم تجعل من هذا الوطن وطن معطاء يستطيع أن يكون قادر ‏على مواجهة فيما لو حصل له حصار ” .‏

وخاطب رئيس اللجنة الثورية العليا الحاضرين قائلا ” لقد كنتم في مكان مواجهة الخطر الذي ‏كان سيصل إلى كل بيت وبثباتكم وثبات إخوانكم وتضحياتكم وصمودكم ومسارعتكم في ‏مواجهة هذا الشر انكشفت المؤامرة للجميع أن هناك مؤامرة على الشعب اليمني يراد له أن ‏يصل إلى مرحلة الإنهيار، فحافظتم عليه بثباتكم وشجاعتكم ومواجهتكم “.‏

ولفت إلى الأخوة في الجنوب لاحظوا الفارق بين معاملتكم لهم ومعاملة الآخرين لهم، وإذا لم ‏يلاحظون تلك المعاملة فسيلاحظون أخلاقكم، وعدم وجود حقد أو غل على أحد هو ما دفعكم ‏على مواجهة هذا الشر .‏

واختتم رئيس اللجنة الثورية العليا بالقول ” نرحب بكم وسعداء بوجودكم ونتمنى قريبا أن يعود ‏من تبقى إلى أهاليهم وإخوانهم وأهلا وسهلا بكم على الرؤوس توضعون وما قدمتموه من ‏تضحية وصبر وصمود سيظل محل رعاية واهتمام “.‏
816222823_51116

التعليقات مغلقة.